حكم فلسفية 97

ما الغناء بدعر ولا مجلبة للشياطين ولكنه أحاسيس شاعر تغنت بها البلابل

أحاسيسك ما كانت إلا لكونك بشرا وهذا أهم سبب لإحترام مشاعر الآخرين

حسك بالفقير غنى وبالضعيف قوة وبالمظلوم عدل وبالمبتلى صحة وعافية ورحمتك لهم أمر عظيم

الإحساس الصادق لا يبدر من كذاب أفاق

الأحاسيس ألهمت من هم قبلك فشُيدت لها المتاحف والمراسم والمسارح وطبعت بها ملاين الدواوين والقصص والنوادر

قد تستباح الممتلكات إن ضعفت النفوس ولكن الأحاسيس الحسنة لا يمكن لأحد احتلالها أو إغتصابها أو العبث بها

من يملك أحاسيسه يملك محبة الصادقين من أمثاله

لا تكن متهورا بإعلان كل أحاسيسك ولكن كن منصفا حريصا عند إبدائها

لا يخدعنك قناع صنع من أحاسيس غير مرتديه فذلك سهل نزعه إن توفرت فيك الأحاسيس الصادقة

إحساسك أجمل ما فيك إن صدق ولوكنت أجمل الناس خلقا

إحساس  صادق  منك لا  يدعوك  إلى  مبدأ  خلاف  المبادىء الإنسانية فإن إختلف عنها فاعلم أنك تكذب

الأحاسيس  جواهر ومراجين زينة وثياب جميلة تزين الفطرة والبراءة  لا  الإجرام  والخبث

الأحاسيس الصادقة  من   محب  فداء  ومن صديق  مشاركة في المحن  ومن  كاره  تنصفك إن صدق ومن عدو تحميك إن إعتدى

الإحساس الصادق يتجلى بالإلهام ويتقوى بالصادقين  وينحسر عن الكارهين

الإحساس الصادق  للأديب والشاعر والناقد أداة تطوير وتقييم

الإحساس  الصادق ملهم  العلماء والعباقرة لمنفعة البشرية

الإحساس  الصادق ثقل البشرية أما إنحساره فما أرى فيه إلا إنتهاء حضارتها  واستمراريتها

كن بشرا  بأحاسيسك  وتفاعلك

حكم فلسفية 96

الدين الذي يراد به إرغام أنوف المسالمين خروج عن

الصواب

الأديان  لا  تأمر  أصحابها  بقتل أنفسهم ولا قتل الأبرياء والجريمة تفعل

الدين  بنيان عظيم  من الأخلاق والفكر الإنساني فإن تخلى عن هذه أصبح أمرا آخرا

الدين  مصدره  الإله لا  البشر والقائل بألوهيته معتدي ساقط عن

إعتباره ضمن العقلاء

القائل بتنفيذ الدين على نفسه حسن خلقه والقائل بإرغام غيره عليه من غير أهله ساء خلقه

لا نبل يُرتجى  من  مرهب الآخرين بغية اتباع ملته

الأخلاق مقدمة الأديان والرحمة ما تبقى منها

لا هدنة ولا سلام لمن قيد العالم  بما اعتقده وأجبرهم عليه

كن  إنسانا  باحترامك حريات الآخرين ولا تكن جبانا بالتسلط

على فكرهم ومبادئهم الشخصية

أعد محبة للناس تقربهم إليك ولا تعد سيفا تتكبد شقاء تهوره وعنجهيته

الدين هبة وتآلف  واحترام الآخرين

إن أردت التحكم في اختيار الآخرين؟ تمهل واسأل نفسك أتملك حقا  اختيارك  فإن أدركت قِصرا في مقدرتك وما هو متاح لك فلا  تحاول  تخريب ما  لدى غيرك

لا  الزي  ولا  الهيئة  يخرجانك  من  بشريتك تذكر ذلك كلما شعرت بإساءة تهم بها اتجاه من هم  ليسوا على دينك

رأفة بالبشر أجمل من كل صيحة ضدهم

القساوة لمن قتل أو أراد قتل بريء دون جرم غير اختلاف الدين هوية يكتسبها صاحبها أنه أصبح من غير البشر من الكائنات

وأرقى تلك الكائنات هي الحيوانات والبهائم

زاعم انتصاره على من لم يستعديه  أساء لنفسه وقومه قبل الآخرين

كن  إنسانا  تجد  الدنيا  وكأنها صُنعت لك، ولا تمارس حقوقا على الناس ليست للبشر فترهق كاهلك وعيالك بثقل لا يتحمله  البشر

الإبتسامة في وجوه الآخرين مطلب جميع الأديان

  

حكم فلسفية 95

الإنسان يخبرك عن نفسه إن أعلن عن قناعاته

الإقتناع  موافقة على معلن أو ملاحظات بسيطة والقناعة موافقة الحقائق والمبادىء

يسر خطابك  بالقناعات وإياك أن تبتديه بسرد المتعارضات 

القنوع هو المدرك لفعل العقل المقدر برجوعه للأسباب والمنطق أن حاله مهما حسنت أو اعتراها الخلل إنما كان ذلك لسبب

الإقتناع يذهب التردد

أن تقنع نفسك فذلك أمره بيدك ولكن قناعة الناس  تتطلب مجاراتك والإنصات لك

ما  علمت أحدا عمله إقناع الآخرين باستمرار كالمعلم 

الإقناع  هدف  سهل  إن أخذ بالأسباب وأول تلك الأسباب معرفة من نريد إقناعه ووثوقنا بما لدينا من معرفة وتمسكنا بأخلاق  الكلام والمحادثة

الإقناع مطلبه وفرة البراهين وصدقها ومأزقه الإختلاف على المبادىء

سمي نفسك من تشاء وتغطرس كما يحلو لك ولكن اعلم أنك لن تنل المرتبة الحسنة عندي إلا عن إقتناع مني

إقتناع  الناس أمر داخلي  لا يملك فيه غير الفرد نفسه أي تدخل أو ارغام

قناعتي بالحقير لم تكن وليدة الحظوظ العشوائية بل بحكم عقلي على فعاله التي يبديها لي وكذلك العزيز

لا تُدرك القناعات بالتدجيل  وإبهار الخرافات بل بما حبينا به نحن البشر من عقل ومنطق

أن أقارع حكيما ولو اختلفت معه رأيا فذلك عدل أرتضيه لنفسي ولكن أن أقارع دجالا خرف فذلك تسفيه لي ولمجتمعي الذي تعهد بي تلك إحدى قناعاتي

كن  حكيما بقناعاتك ولو صعبت حالك ولا تكن دجالا كاذبا ولو ملكوك الدنيا

أعظم ما أحببت في موطني أنه منحني التعليم منذ صغري وتعهدني متعلما دون أن يبخل علي في جميع فترات عمري حتى ملك كل قناعاتي بأنني ملزم بأن أفديه وأرويه بدمي متى تطلب ذلك

قناعتي  هي مبدأ ترسخ في دواخل نفسي وحكم تصرفاتي