أخي القارئ الكريم


قم حي فينا للعقول مكانة وذر الذين عقولهم فيهم خنا

وتأمل الأكوان واسعد مدركا واجمع قناعات تمخضها العنا

واعلم بأنك مربح فيها الدنا يا عالما رجحت معيات بنا

الخميس، 29 سبتمبر 2011

حكم فلسفية 35

الكتاب كنز لا ينضب

من كتب أثرا كمن أطلق لسانا في العلم لا يركن

في الكتاب سكينة وثبات معلم

ما أُخرس كتاب

حرف منطوق حدوده لحظات وحرف مكتوب لا حدود له

أصدق العلوم أكثرها ملائمة للتطبيق وأكثرها انتشارا ما كُتب منها

ما دُقق على ما تُكلم به وحضت الكلمات المكتوبة بأكثر من مراجعة

مُناقشة مكتوبة لم تفلت كلمات  متخاصميها فيها من الرد ومناقشة المشافهة اعتمدت على ما استطاعوا تذكره منها  

الكتب لا تنسى ولا تغير آرائها

الكتاب كالفلك إن تمت كتابته استمر في السير دون اندثار

الكتابة نزهة  وإنجاز

الكتاب في يد الطلاب سبيل النجاح الوحيد

طلاب العلم ما قرأوا  والعلماء ما حققوا وكتبوا

ما كتبت كتب في زمن إلا وكان أفضل وأروع أزمان الحضارات المتتالية

الكتّاب في المجتمعات رفعوا من شأنها والقراء فيها أكدوا  رفعتها

الكتابة إخبار في أفضل وأدق أشكاله

أخبرني ماذا تقرأ أخبرك من أنت

زمن خُصص للكلام تلاشى أثره وآخر كان للكتابة استمر بعد انقضائه

من أهم ما يقدم العلماء والمفكرين للآخرين ما دونوا وكتبوا

استمرار الأفكار في تدوينها

الأحداث لا تُنقل إلا بالتدوين

يزداد الإدراك وتقوى دعائم الإكتشاف والبحث وتتعدد مصادر المعرفة لدى الناشئة بمجرد تعلمهم القراءة

يسمع الخطباء والمتحدثين جيل واحد من الناس ويقرأ للكُتاب العديد من الأجيال

الكتابة ينبوع لا ينضب

المقدرة على القراءة سهلت من المقدرة على الحفظ عشر مرات أو أكثر

كُتب تُكتب الآن تولد ولن تموت أبدا

طرق التدوين والكتابة تزداد سهولة مع الوقت والتقدم التقني فيه  إلى درجة الحفظ التام

الكتب آراء مفكريها وكتابها و يصعب التراجع  عنها

كتابك مقدمك للآخرين

كاتب المعرفة يغرس غابات شاسعة منها

لا ارتجال في الكتاب بل اعداد وتقديم























الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

حكم فلسفية 34


المزاح دواعٍ اجتماعية

المازح مع صديقه أزال حواجز باقية  لاتؤيد صداقته

مزاح العقلاء مزاح لا يخدش الحياء 

هزلك فرص عدوك للنيل منك   

أمزجة الناس وهزلها  دروب غير مرصوفة وطرق غير منتظمة

لا تخلط الجد بالهزل فتخسر الإثنين

دع الهزل إن طلبت علما 

الحياة لا تصطبغ بلون واحد  ففيها  جدها وهزلها

الضحك مع من صادقت ثقة ومع من عاديت سخرية وتهكم

لا تبني جسرا من هزل فيسقط بل زده قوة بالعمل الجاد والتعاون البناء

شأنك أن لا تقبل هزل الآخرين وشأنهم أن لا يقبلوه منك

هزل دائم يذل صاحبه

القول الجاد مواثيق وعهود

للكلام  مصداقية محددة تأخذ من جده وهزله

لولا الهزل ما عرف الفعل الجاد

تجمل حين الهزل بالأخلاق وحين الجد بإبداء المعرفة

رعونة عند الهزل قد تودي بصاحبها

رجحت عقول أعطت الجد جدها والهزل هزلها

لأهلك في مزاحك معهم أحق الحق وفي رعايتهم و الذود عنهم كل الجد

الهزل مع من لا تعلم إساءة لك وله

لا يصاغ علم من هزل







الاثنين، 26 سبتمبر 2011

حكم فلسفية 33

الأسباب لا تعرف الأعاجيب

لا ترتقي الآراء لمنزلة الأسباب إلا إن أصبحت حقائق

الأسباب شروح وبراهين

صياغة السبب محاولة لمطابقة المنطق

لا يُبنى سبب على ظن

الأسباب تعريف الأحداث ونواتجها

السببية  تتبع المنطق وتقديم الأسباب على النواتج

السبب قوة برهان وحجة

 أسباب معلومة لأحداث سابقة معرفة كاملة

السببية من أركان المنطق

تقديم الأسباب ترجيح عمل العقول والأذهان

السببية أن تحترم عقل من تخاطب 

لا سبب للخطأ  إلا الخطأ نفسه

أسباب تبني عليها آراء ترجحها و آراء لم تبنى على أسباب بل أمزجة قائليها لا برهان لها

لا قياس إلا ببراهين مُسببة

كل العلوم مسببة

لا يجدر بنا وصف العلاقات القائمة على أنها من العلوم لولا وضوح أسبابها

العلم بسببه وبرهانه والجهل بلا منطقيته و إنتانه







الجمعة، 23 سبتمبر 2011

مما روي في الحكمة 10 أخذ الحذر


قيل    أن  قرية من القرى قد  طمست   تماما      في  

 باطن  الأرض   بأهلها   حينما   كذبوا   شواهد واضحة  

 على  خطورة   قد  تأتي  من   الجبل   المقابل   لقريتهم 

 جراء   صخرة  كبيرة  تشرف  على  السقوط  إلا   أنها 

 معلقة  بحافة  ذلك  الجبل  وتنتظر  أي  صدفة  للسقوط، و 

 أنهم  لم   يألوا  لها  أي  اهتمام  بل  تجاهلوها  لزمن  

 حتى   كانت  لأحدهم   حاجة   في   ذلك   الجبل  وما   إن 

رآها   حتى   تغشاه   من   الخوف  والرهبة  ما  تغشاه 

وجعل   يتأمل  تلك   الصخرة  عله   يجد   لها   ولقريته 

 حلا   يضع  نهاية   لتلك   الطامة   المحتومة   بلا 

 مخاطرة  فقرر أن  يخبر  قومه   عن تلك   الصخرة 

وفعل  ولم   يجد  تلك   الإستجابة  منهم  إلى  أن 

جاءت  تلك   الليلة   التي   خرج  فيها  هذا  النصوح

  من   قريته  كعادته   وأخذه   الهم   بعيدا   في  سيره 

  حتى  حين   وجد  البعد   سورا   بينه  وبين  قريته 

 إذا  به   يسمع  صوتا  عظيما  يصدر  من  حيث  خرج 

 وكان  كحشرجة  ما   قبل  الموت  تصدر  عن  حنجرة 

  عملاقة  حجمها  كحجم   قريته   تلك  ولما  عاد  وجد  

 قريته  قد  طمست  ولم  يتبقى  منها  شيء  فحزن  تمام 

الحزن  وقال:

                    "أدركوا  حياتهم  لو  أدركوا  الحذر"

مما روي في الحكمة 9 لهو وبناء


رُوي  أن  فتى   في   ريعان   شبابه  أقدم 

 على  بناء  منزل  له   في  غابة  كان   يسكنها  وبني  قبيلته 

 في ربوع    بلاده حتى  حينما  انتهى  من   بنائه  رجع 

  لأهله  وتركه    ليتم   زواجه  بابنة  عمه  وينتقل  إليه 

ومضت  سنة  حتى  كان  ذلك  وما  إن   ذهب   لداره  الجديد 

 حتى   وجد عنده   رجلان   أحدهما   يبيعه   لآخر

  فسألهم  مــــا تفعلان   لدى  منزلي   الذي   بنيت؟  فقال 

  له  أحدهما  أبيع  بيتي   الذي   وجدت  وسكنت,  وقال  

الآخـــــر  أقيم   بمنزلي  الذي اشتريت  فقال  الفتى: 

"إتمام بنائي  أهدره  زمن  لهوت  فيه"

مما روي في الحكمة 8 أساء لنفسه وناسه

يُحكى  عن  أحد  فتيان  قرية  من  القرى  أنه  كان  كثير  اللعب  وإثارة  المشكلات  لقريته  إلى  درجة  أنه  لا  يمضي  يوم دون  بلوى تسبب  بها  هذا  الفتى  إلى  أن  كبر  ولم  ينثني  عن  أفعاله  تلك  بل  كبرت  معه  إلى  أن  أتى  اليوم  الذي  كانت  مشكلته  مع  إبن  سلطان  جائر  مر  بقريتهم  وصحبه  أثناء  رحلة   صيد  وكانت  مواجهته  معهم    مواجهته   الأخرين  من  تهكم   وتبجح   فأهانه   وسفهه  وما  هي  إلا  أيام  وكان  ذلك  السلطان  على  أبواب  قريتهم   وكان  خرابها  ولما  دُمرت  تلك  القرية  وإنتشرت  قصتهم  بين  القرى  الأخرى   قال الناس  هذ ه  الحكمة  وصارت  أثرا  بين  الناس  "لما  أحس  بالضجر   دعا  الأطلال  والأثر"

مما روي في الحكمة 7 بصيرة قائد


حُكي  أنه   في   يوم  من  الأيام  تطير  أحد  الملوك   غضبا 

من  أمير  جنده  لكثرة   الشاكين   على    من  هم  دونه 

من  الجنود  والعسس  فوقف  هذا   الأمير  على  جنده 

مخاطبا   أن   أنكم  قد   أنزلتموني  منزلة   السفهاء  بسفهكم

ووصمتموني   بالسوء  بسوئكم   ولم  أكن   بذيئا   حينما  

 كنتم  ولم   أكن   سارقا   حينما  فعلتم   فما   يبقيني   على 

التمسك بكم ؟  إذهبوا  فأنتم   لا   مكانة   لكم   في  جندي  

كما   لم تكن لمنزلتي   قدرا   في  فعالكم   فبلغ  ذلك   الملك

فأثنى عليه  وقال:


    "إن  أردت أن تُقم شرائعك  ويعم رأيك إتبعها  قبل قومك"

مما روي في الحكمة 6 صنعة الصناع


مما   ورد  في  قصص   الأولين   أن   رجلا   كان  يعمل   إسكافيا  في   مدينة  من   المدن  وكان   كثير  الإتقان  كما   أنه  كان  كثير  النتاج  ولا  يثنه   عن   ذلك  شيء  فذاع  صيته  واشتهر  بين   الناس  في  صنعته  تلك  لدرجة  أنه  لم  يعد  له  أي  منافس   فكثر  مكسبه  وربحت  صناعته  وتجارته   وزادت  خبرته  وقلت  خبرة  منافسيه  فيها  إلى  أن  إختصم  وأحد  أعيان   تلك   المدينة  على  أمر  ما  أمام   الناس   في  السوق  فقال  للإسكافي   وهو  ينهره  أنك  مجرد  إسكافي  ليس  لك  شأن  ولا  مكانة  تجدها  بين  الناس   كما  نحن   الأغنياء  فاستغرب  الإسكافي  كلام  هذا   المتعنت  وسكت  عنه  وامتنع   عن  صنعته  تلك   و  كتب  على  دكانه  ذاك   العبارة  التالية  " أنني  دون  منزلة   بينكم   كما  قال  سيدكم "   و مرت  الأيام  وبلت  أحذية  الناس  ولم  يجدوا  ما  كانوا  يجدونه   عند  الإسكافي  ذاك  إلا  تلك  العبارة  المعلقة  على  دكانه فأخذ  الناس  يشترون  أحذيتهم   ممن   سواه    و أصبحوا  كلما يحسون  بالفرق في  أقدامهم  بين  ما  كانوا  ينتعلونه  وما  صاروا  عليه  لعنوا  ذلك  الرجل  و  شتموه  إلى  أن  ضاق  هذا  بما  يجده   منهم  من   مهانة  وإبتعاد  وعزلة  فأتى   بالإسكافي  للسوق  وقبله  على  رأسه   وقال     " رجحت  صنعة  الصناع  على   كل  الطباع  "

مما روي في الحكمة 5 سجن البحارة



مما  قيل  في   الأثر   عن   السابقين   أن   مجموعة   من  

الصيادين خرجوا   بمركبهم   في  رحلة  صيد   وابتعدوا 

في  البحر يطلبون  أرزاقهم   ولم   يكن   لهم  غير  إجتهادهم 

  فيما  هم   فيه وإنما  هو إحسانهم   في  مواصلتهم   وإلحاحهم 

 على الكسب  فأبلوا  بلائهم   في 

 رحتهم  ولما  أحسوا  بالإرهاق   نزلوا  بإحدى


  الجزر ليبيتوا  فيها  لصباحهم   وفعلوا  وفي  ذلك   الحين 

 إذ  بقطاع الطرق  يحيطون   بهم   ليسلبوهم  مركبهم 

  وأرزاقهم  فبقى الصيادون   في   تلك   الجزيرة  يترقبون 

مقدم  أحدهم  لينقذهم   ولكن دون جدوى  فلم   يأتيهم   أحد

   فضعف حالهم   واشتدت بلواهم   حتى  قال أحدهم حينما  

لم   يكن  هنالك   أي   سبيل لهم :

                      "سجن  البحارون  ببحرهم "

مما روي في الحكمة 4 سبق القوافل


  مما  كان   في   قديم   الأزمان  تجارة   القوافل   التي  تسعى  بين  المجتمعات  القديمة   لجلب  ما  تحتاجه   القرى  والمدن  من  كساء   وحلي   وغذاء وما   شابه   وبإحدى  الأيام  إذ  بقافلة  قد  ملئت   بالبضائع   والتجارة قد  نزلت  بمدينة  كانت  في  طريقها  فاجتمع  إليها  أهل  تلك   المدينة  وتسابقوا  ليدركوا  مبتغاهم  منها  ولكن  تجار  تلك   القافلة  امتنعوا   عن   بيع  أي  شيء لهم  بلا  سبب   ودون  عذر  وأخبروهم أنهم    ببضائعهم إنما هم في طريقهم  لمدينة  تليهم  أغنى  وأمكن  منهم  في  الشراء وأكثر  في  الدفع  والمقايضة  والسداد   وصار هذا  حالهم  مع  كل   القوافل  المارة  بمدينتهم  فضاق  الناس  من  هذه  المدينة   التالية  فقال أحدهم :

        "سبق  القوافل   لأغنى  المدن".

من بعض ما روي في الحكمة 3 الراوي وسوق المدينة

مما  قيل   عن   أحد   الرواه   في   قرية   من   القرى   أنه  كان  يجمع   حوله    الناس  والمهتمين  بالقصص  والمقال  في  ساحة  بمدينتهم    يروي  عليهم   ما  عظم  أثره  وزان   بنائه و خف   مقاله  وثقـلت  حكمته  وهكذا  اشتهر  بتلك  المدينه  وصار   الناس يتسابقون  ليجدوا  مكانا  حوله  بتلك   الأمسيات حتى  كان  من  جلسائه  أبناء  الأمراء  والحسبة من  مدينتهم  والمدن  المجاورة  لهم  فكثرت  على  حواف  تلك   الساحة  الدكاكين  ونشطت  التجارة  بتلك  المدينة وزاد ت  بفضل  هذا  الراوي   المجيد  إلى  أن   كان   لهذا  الراوي  من   المساعدين الذين  كان  يتخيرهم  من  المحنكين القادرين  فزاد  فضله  فضلا  و  أصبحت  مكانة  تلك  المدينة  تفوق  غيرها   علما  ومالا  فقال  أحدهم :
 
    " زرع  الآخرون  فندر حصادهم  وزرع  العلماء  فعم"

من بعض ما روي في الحكمة 2 ابتعت جابيا


في   زمن  من  الأزمان  قرر  رجل  أن   يبتاع  مزرعة  له  

 يقتات  من  ريعها  وأسرته   فجعل  يبحث  عما  يناسب 

 غرضه  حتى  وجد  أحدهم  بعد  أن  دله   عليه   من  سأل 

 من  الناس  فقال له  أتبيعني  مزرعتك؟  فقال  له  نعم  ولكن

بشرط  أن  تشتريها  دون  بنائها  الذي  أسكن  فيه  وبذلك  

 تجعل  لي  مدخلا  وطريقا  إلى ذلك  المبنى   وبعد  تفكر

  بالأمر  وافق  هذا  واشترى  المزرعة  بعد  أن  دفع  كل 

 مدخراته  وبعد زمن  أوقف   صاحب  المبنى  الماء  عن 

 صاحب  المزرعة  كون  خزان  الماء   في  المبنى  لا

في  ساحة  المبنى  إلا  أن  يشتري  الماء  فيحوله  لديه 

فرضخ  صاحب المزرعة لطلبه  وجعل  يدفع  له  وبعد  فترة 

منع  عنه الكهرباء لنفس السبب  وطالبه  بنفس  المطالبة 

وكذلك  فعل بالبوابة والطريق  فقال  صاحب  المزرعة   

"ما  ابتعت مزرعة  بل جابيا".